وروى في كتاب معاني الأخبار بسنده عن عبد الأعلى، قال: سألت جعفر بن محمد عليه السلام عن قول الله عز وجل " فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور " قال: الرجس من الأوثان، الشطرنج. وقول الزور: الغناء. قلت: قول الله عز وجل " ومن الناس من يشتري لهو الحديث " قال: منه الغناء (1).
وعن حماد بن عثمان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن قول الزور، قال:
منه قول الرجل، للذي يغني: أحسنت (2).
وروى في المقنع مرسلا قال: قال الصادق عليه السلام: شر الأصوات: الغناء (3).
وروى في كتاب الخصال بسنده المعتبر عن الحسن بن هارون، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام، يقول: الغناء يورث النفاق ويعقب الفقر (4).
وروى في المجالس عن عبد الله بن أبي بكر عن محمد بن عمرو بن حزم، في حديث قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام، فقال: اجتنبوا الغناء، اجتنبوا الغناء، اجتنبوا قول الزور. فما زال يقول: اجتنبوا الغناء، اجتنبوا، فضاق بي المجلس وعلمت أنه يعنيني (5).
وفي رواية عبد الله بن سنان المروية في الكافي عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: اقرؤا القرآن بألحان العرب وأصواتها: وإياكم ولحون أهل الفسق وأهل الكبائر، فإنه سيجئ بعدي أقوام يرجعون القرآن ترجيع الغناء والنوح والرهبانية، لا يجوز تراقيهم، قلوبهم مقلوبة وقلوب من يعجبه شأنهم (6).