قد حكمت (1).
ورواه في عيون الأخبار عن الريان بن الصلت، قال سألت الرضا يوما بخراسان وذكر نحوه (2). ورواه الحميري في قرب الإسناد عن الريان بن الصلت وعن عبد الأعلى قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الغناء، وقلت: إنهم يزعمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رخص في أن يقال: حيونا حيونا نحييكم! فقال: إن الله تعالى يقول: " وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما لاعبين، لو أردنا أن نتخذ لهوا لاتخذناه من لدنا إن كنا فاعلين، بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق، ولكم الويل مما تصفون " ثم قال: ويل لفلان مما يصف. رجل لم يحضر المجلس (3).
وعن الحسن بن هارون، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: الغناء مجلس لا ينظر الله إلى أهله، وهو مما قال الله عز وجل " ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله " (4).
وروى في العيون بأسانيده عن الرضا عليه السلام عن آبائه عن علي - عليهم السلام -، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: أخاف عليكم استخفافا بالدين وبيع الحكم وقطيعة الرحم، وأن تتخذوا القرآن مزامير، وتقدمون أحدكم وليس بأفضلكم في الدين (5).
وعن محمد بن أبي عباد، وكان مستهترا بالسماع، ويشرب النبيذ، قال:
سألت الرضا عن السماع، فقال: لأهل الحجاز فيه رأي وهو في حيز الباطل واللهو، أما سمعت الله يقول: " وإذا مروا باللغو مروا كراما " (6).