وعن الصحابة كابن مسعود وأناس اخر: * (في قلوبهم مرض) * قالوا:
شك، * (فزادهم الله مرضا) * شكا (1).
وعن ابن عباس مثله (2)، وهكذا عن مجاهد وعكرمة والحسن البصري وأبي العالية والربيع بن أنس وقتادة (3).
وعن عكرمة بن طاوس: * (في قلوبهم مرض) * يعني الرياء (4).
وعن الضحاك عن ابن عباس، قال: نفاق.
وعن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: المرض الشك، وهو مرض النفوس لا الأجساد، ومرض الدين، * (فزادهم الله مرضا) * أي رجسا وقرأ:
* (وأما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا إلى رجسهم) * (5) انتهى.
وكأنه فسر هذه الآية بما في الآية الأخرى، غفلة عن أن تلك الآية عرفت المرض بالرجس، حيث قال تعالى: * (فزادتهم رجسا إلى رجسهم) * (6)، فيكون المرض هناك الرجس، وأما في هذه الآية فلا معنى لتفسير المرض إلا بما له من المعنى اللغوي، أو الاستعاري القابل لأن يستعار له المعنى اللغوي، أو الاستعاري القابل لأن يستعار له المعنى اللغوي، فتخصيص المرض بشئ خاص محتاج إلى دليل، والأخبار