5 - وقرأ أيضا: " وما يخدعون " بضم الياء وفتح الخاء وتشديد الدال على التكثير (1).
6 - قرأ أبو طالوت عبد السلام بن شداد والجارود ابن أبي سبرة بضم الياء وإسكان الخاء وفتح الدال، على معنى: وما يخدعون إلا عن أنفسهم، فحذف حرف الجر، كما في قوله تعالى: * (واختار موسى قومه) *، أي من قومه (2).
7 - وقيل: قرأ بعض: " وما يخادعون " بفتح الدال (3).
وغير خفي: أن الآية الشريفة تتحمل القراءات الاخر من غير أن يتضرر بذلك المعنى المقصود، فإن من الممكن أن يقرأ بشكل الخطاب في جميع الجمل. نعم في الإتيان بضمير الجمع الغائب نوع التفات.
وعلى هذا تبلغ الاحتمالات إلى أكثر من مائتين، بشرط ضرب الاحتمالات المزبورة في المحتملات الاخر من الفعل المجرد والمتعدي بباب الإفعال والتفعيل والافتعال، والذي عرفت منا مرارا أن القراءة المعينة هي القراءة الموجودة، والتجاوز عنها إلى سائر القراءات غير جائز، وما ورد: من " أن القرآن نزل على سبعة أحرف " (4) له بحث آخر ومقام منيع، نذكره في بحوث التحريف إن شاء الله تعالى.