تفسير القرآن الكريم - السيد مصطفى الخميني - ج ٣ - الصفحة ٢٥٠
الباء الأولى للقسم، ولذلك أعيدت الباء، وبذلك تندفع الشبهة الأخرى الآتية، وهي: أن حسب التاريخ كانت العرب إما مشركين أو كافرين في العبادة أو الرسالة، وأما الكفر بالله وإنكاره رأسا، فلم يعهد منه أثر في شبه جزيرة العرب وحين نزول الكتاب، ولأجل ذلك قلنا في الأصول: إن كلمة " لا إله إلا الله " كلمة توحيد في العبادة، دون الذات، لأنهم كانوا موحدين من هذه الجهة، ويكون المحذوف كلمة المعبود، أي لا إله معبود إلا الله، وبذلك تنحل مشكلة كلمة الإخلاص والتوحيد، فاغتنم (1).

١ - راجع تحريرات في الأصول ٥: ١٧٤ وما بعدها.
(٢٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 ... » »»
الفهرست