الباء الأولى للقسم، ولذلك أعيدت الباء، وبذلك تندفع الشبهة الأخرى الآتية، وهي: أن حسب التاريخ كانت العرب إما مشركين أو كافرين في العبادة أو الرسالة، وأما الكفر بالله وإنكاره رأسا، فلم يعهد منه أثر في شبه جزيرة العرب وحين نزول الكتاب، ولأجل ذلك قلنا في الأصول: إن كلمة " لا إله إلا الله " كلمة توحيد في العبادة، دون الذات، لأنهم كانوا موحدين من هذه الجهة، ويكون المحذوف كلمة المعبود، أي لا إله معبود إلا الله، وبذلك تنحل مشكلة كلمة الإخلاص والتوحيد، فاغتنم (1).
(٢٥٠)