في المعاني، لأن العالم الكبير كتاب الحق الجليل والمدون بين الدفتين نموذج منه، فهما متحدان، كما يتحدان مع العترة الطاهرة حتى يردا عليه (صلى الله عليه وآله وسلم) عند الحوض، فإذا كان هو خاليا عن المعنى الخاص المشاهد المتبادر منه، ومشغولا بجميع المعاني حسب اختلاف الناس في الأفهام والعقول، فلا يلزم منه الجمع بين الأضداد والأنداد بل هو بحر لا يساحل يبلع كل ساحل، وينفد عنده كل صحيح وباطل. عصمنا الله تعالى عن الزلات والأخطاء وعن الأخطار والعثرات، وعن كل شئ من المزلات، إنه خير رفيق وأحسن معين.
(٢٢٧)