تفسير القرآن الكريم - السيد مصطفى الخميني - ج ٣ - الصفحة ٢١٣
مقتضى ما تحرر في الأساليب السالفة هو الثاني، وقضية ما تحرر في العلوم العرفانية هو الأول، وإليه يشير الخواجة عبد الله الأنصاري بالفارسية: " همه از آخر كار مى ترسند من از أول "، أي كل الناس يخافون من العواقب، وأنا أخاف من المبادئ.
وغير خفي: أن الآية الثانية لا تشعر بتفرعها على الأولى، إن لم تكن في حكم العلة والسبب للحكم المزبور في الآية السابقة. والله العالم.
نعم لا يثبت من الكريمة الشريفة أن الغشاوة فعل الله تعالى.
وعلى هذا هنا لطيفة: وهو استناد حجاب القلب والسمع إليه تعالى دون حجاب البصر، وفيه سر كون الحجاب في الأولين معنويا واقعيا، وفي الثاني ماديا ادعائيا.
(٢١٣)
مفاتيح البحث: الكرم، الكرامة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 ... » »»
الفهرست