أهل الشورى على رجل فلما رجعوا من الجنازة جاءوا وقد وضعت الموائد فأمسك الناس للحزن الذي هم فيه فجاء العباس بن عبد المطلب فقال يا أيها الناس قد مات رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكلنا وشربنا بعده ومات أبو بكر رضي الله عنه فأكلنا وشربنا بعده أيها الناس كلوا من هذا الطعام فمد يده ومد الناس أيديهم فأكلوا فعرفت تأويل قوله. رواه الطبراني وفيه علي بن زيد وحديثه حسن، وبقية رجاله رجال الصحيح. وعن عتبة بن عبد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال الخلافة في قريش فذكر الحديث. وقد تقدم في أول كتاب الأحكام. رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات. وقد تقدم حديث أبي هريرة ورجاله ثقات.
(باب في العدل والجور) عن عبد الله بن عمر وقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن في الجنة لقصرا يسمى عدن حوله البروج والصروح له خمسة آلاف باب عند كل باب خمسة آلاف خيرة لا يدخله ولا يسكنه إلا نبي أو صديق أو إمام عادل. رواه البزار وفيه عبد الله بن مسلم بن هرمز وهو ضعيف. وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال السلطان ظل الله في الأرض يأوى إليه كل مظلوم من عباده فان عدل كان له الاجر وكان يعنى على الرعية الشكر وان جار أو حاف أو ظلم كان عليه الوزر وعلى الرعية الصبر وإذا حورب الولاة قحطت السماء وإذا منعت الزكاة هلكت المواشي وإذا ظهر الزنا ظهر الفقر والمسكنة وإذا أخفرت الذمة أديل الكفار، أو كلمة نحوها. رواه البزار وفيه سعيد بن سنان أبو مهدي وهو متروك.
وعن معقل بن يسار قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يلبث الجور بعدي إلا قليلا حتى يطلع فكلما طلع من الجور شئ ذهب من العدل مثله حتى يولد في الجور من لا يعرف غيره ثم يأتي الله تبارك وتعالى بالعدل فكلما جاء من العدل شئ ذهب من الجور مثله حتى يولد في العدل من لا يعرف غيره. رواه أحمد وفيه خالد بن طهمان وثقه أبو حاتم الرازي وابن حبان وقال يخطئ ويهم، وبقية رجاله ثقات. وعن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تزال هذه الأمة بخير ما إذا قالت صدقت وإذا حكمت عدلت وإذا استرحمت رحمت. رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط