رجال الكبير ثقات. وعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله أمان أهل الأرض من الغرق القوس وأمان أهل الأرض من الاختلاف الموالاة لقريش قريش أهل الله فإذا خالفتها قبيلة من العرب صاروا حزب إبليس. رواه الطبراني في الكبير والأوسط إلا أنه قال وأمان أمتي من الاختلاف، وفى رواية وقال قريش أهل الله ثلاث مرات، وفيه خليد بن دعلج وهو ضعيف. وعن سهل بن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال الناس تبع لقريش في الخير والشر. رواه الطبراني في الكبير والأوسط وإسناده حسن. وعن الحرث بن الحرث وكثير بن مرة وعمرو بن الأسود وأبى أمامة رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن خيار أئمة قريش خيار أئمة الناس. رواه الطبراني وإسناده حسن. وعن معاوية بن أبي سفيان أنه قال وهو على المنبر حدثني الضحاك بن قيس وهو عدل على نفسه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يزال وال من قريش. رواه الطبراني وفيه سنيد وهو ثقة وقد تكلم في روايته عن الحجاج بن سليمان وهذا منها والله أعلم. وعن عبد الله بن حنطب (1) قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجحفة فقال ألست أولى بأنفسكم قالوا بلى يا رسول الله قال فإني سائلكم عن اثنين عن القرآن وعن عترتي ألا ولا تقدموا قريشا فتضلوا ولا تخلفوا عنها فتهلكوا ولا تعلموها فهم أعلم منكم قوة رجل من قريش أفضل من قوة رجلين من غيرهم لولا أن تبطر قريش لأخبرتها بمالها عند الله خيار قريش خيار الناس. رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه. وعن ثوبان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم استقيموا لقريش ما استقاموا لكم فإذا لم تفعلوا فضعوا سيوفكم على عواتقكم فأبيدوا خضراءهم فإن لم تفعلوا فكونوا حينئذ زراعين أشقياء تأكلون من كد أيديكم. رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجال الصغير ثقات، ويأتي حديث النعمان. وعن الأحنف بن قيس قال كنت أسمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول لا يدخل رجل من قريش من باب إلا دخل معه أناس فلا أدرى ما تأويل قوله حتى طعن عمر فأمر صهيبا أن يصلى بالناس ثلاثا وأمر أن يجعل للناس طعاما تلك الثلاث الأيام (2) حتى يجتمع
(١٩٥)