الله وأثنى عليه ثم قال يا أيها الناس إنكم قد أصبحتم بين أخضر وأصفر وأحمر وفى الرحال ما فيها فإذا لقيتم عدوكم فقدما قدما فإنه ليس أحد يحمل في سبيل الله إلا ابتدرت إليه ثنتان من الحور العين فإذا استشهد فان أول قطرة تقع إلى الأرض من دمه يكفر الله عز وجل عنه كل ذنب ويمسحان الغبار عن وجهه يقولان قد أنى (1) لك ويقول قد أنى (1) لكما. رواه الطبراني والبزار وفيه العباس بن الفضل الأنصاري وهو ضعيف. ويأتي حديث يزيد بن شجرة في فضل الشهادة بنحوه. وعن أبي مالك الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من أقام الصلاة وآتى الزكاة ومات يعبد الله لا يشرك به شيئا فان حقا على الله أن يدخله الجنة هاجر أو قعد في مولده فقال رجل يا رسول الله إن حدثت بها الناس يطمئنوا عليها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله أعد للمجاهدين في سبيله مائة درجة بين كل درجتين كما بين السماء والأرض فلو كان عندي ما أنفق به وأقوى المسلمين أو بأيديهم ما ينفقون ما انطلقت سرية إلا كنت صاحبها ولكن ليس بيدي ولا بأيديهم ولو خرجت ما بقي أحد فيه إلا انطلق معي وذلك يشق على وعليهم ولوددت أن أغزو فأقتل ثم أحيا ثم أغزو فأقتل ثم أحيا فأقتل. رواه الطبراني وفيه سعيد بن يوسف وثقه ابن حبان وغيره وضعفه أحمد وغيره، وبقية رجاله ثقات. وعن النعمان ابن بشير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم نهاره القائم ليله حتى يرجع متى يرجع. رواه أحمد والبزار والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح. وعن أبي هند رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله على وسلم مثل المجاهد في سبيل الله مثل الصائم القانت لا يفتر من صيام ولا صلاة ولا صدقة. رواه البزار وفيه عبد الرحمن بن أبي الزناد وهو ضعيف. وعن عمرو بن عبسة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قاتل في سبيل الله فواق (2) ناقة حرم الله على وجهه النار. رواه أحمد وفيه عبد العزيز بن عبيد الله وهو ضعيف. وعن عائشة أن مكاتبا لها دخل عليها ببقية مكاتبته فقالت له ما أنت بداخل على غير مرتك هذه فعليك بالجهاد في سبيل
(٢٧٥)