حسن وفيه ضعف، وفى الآخر سويد بن إبراهيم وثقه ابن معين في روايتين وضعفه النسائي، وبقية رجالهما ثقات. وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أخبركم بخير البرية قالوا بلى يا رسول الله قال رجل أخذ بعنان فرسه في سبيل الله كلما سمع هيعة (1) استوى عليه أخبركم بالذي يليه قالوا بلى قال رجل في ثلة من غنم يقيم الصلاة ويؤتى الزكاة ألا أخبركم بشر البرية قالوا بلى يا رسول الله قال الذي يسأل بالله ولا يعطى به - قلت لأبي هريرة حديث في الصحيح بغير هذا السياق - رواه أحمد وأبو معشر نجيح ضعيف وأبو معشر مولى أبي هريرة لم أعرفه. وعن عائشة أم المؤمنين أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل أي الأعمال أفضل قال إيمان بالله وجهاد في سبيل الله وحج مبرور. رواه البزار وفيه الوليد بن عبد الله بن أبي ثور ضعفه الجمهور وزكاه هو وشريك. وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال حجة خبير من أربعين غزوة وغزوة خير من أربعين حجة وحجة الاسلام قال خير من أربعين غزوة. رواه البزار ورجاله ثقات، وعنبسة بن هبيرة وثقه ابن حبان وجهله الذهبي. وعن أبي أمامة قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية من سراياه قال فمر رجل بغار فيه شئ من ماء قال فحدث نفسه بأن يقيم في ذلك الغار فيقوته ما كان فيه شئ من ماء ويصيب ما كان حوله من البقل ويتخلى من الدنيا ثم قال لو أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فان أذن لي فعلت وإلا لم أفعل فأتاه فقال يا نبي الله إني مررت بغار فيه ما يقوتني من الماء والبقل فحدثت نفسي بأن أقيم فيه وأتخلى من الدنيا قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم إني لم أبعث باليهودية ولا بالنصرانية ولكني بعثت بالحنيفية السمحة والذي نفس محمد بيده لغدوة أو روحة في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها ولمقام أحدكم في الصف خير من صلاته ستين سنة. رواه أحمد والطبراني وفيه علي بن يزيد الألهاني وهو ضعيف. وعن أبي هريرة قال مر رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بشعب من ماء فأعجبه طيبه فقال لو اعتزلت الناس وأقمت في ذلك الشعب ولن
(٢٧٩)