وآخر غال في الدين مارق من، وفى رواية صنفان من أمتي لا تنالهما شفاعتي سلطان ظلوم غشوم وغال في الدين يشهد عليهم ويتبرأ منهم. رواه الطبراني باسنادين في أحدهما منيع قال ابن عدي له أفراد وأرجوا أنه لا بأس به، وبقية رجال الأول ثقات، وعن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أشد أهل النار عذابا يوم القيامة من قتل نبيا أو قتله نبي أو إمام جائر - قلت في الصحيح بعضه - رواه الطبراني وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس، وبقية رجاله ثقات. ورواه البزار إلا أنه قال وإمام ضلالة، ورجاله ثقات، وكذلك رواه أحمد. وعن أبي فنيل عن معاوية بن أبي سفيان أنه صعد المنبر يوم القيامة فقال عند خطبته إنما المال مالنا والفئ فيئنا فمن شئنا أعطيناه ومن شئنا منعناه فلم يجبه أحد فلما كان في الجمعة الثانية قال مثل ذلك فلم يجبه أحد فلما كان في الجمعة الثالثة قال مثل مقالته فقام إليه رجل ممن حضر المسجد فقال كلا إنما المال مالنا والفئ فيئنا فمن حال بيننا وبينه حاكمناه إلى الله بأسيافنا فنزل معاوية فأرسل إلى الرجل فأدخله فقال القوم هلك الرجل ثم دخل الناس فوجدوا الرجل معه على السرير فقال معاوية للناس إن هذا أحياني أحياه الله سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سيكون بعدي أمراء يقولون ولا يرد عليهم يتقاحمون في النار كما تتقاحم القردة وإني تكلمت أول جمعة فلم يرد على أحد فخشيت أن أكون منهم ثم تكلمت في الجمعة الثانية فلم يرد على أحد فقلت في نفسي إني من القوم ثم تكلمت في الجمعة الثالثة فقام هذا الرجل فرد على فأحياني أحياه الله. رواه الطبراني في الكبير والأوسط وأبو يعلى ورجاله ثقات. وعن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد الناس عذابا يوم القيامة إمام جائر. رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط وفيه عطية وهو ضعيف. وعن أبي سعيد قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال في خطبته ألا إني أوشك فأدعي فأجيب فيليكم عمال من بعدي يعملون بما تعملون ويعملون ما تعرفون وطاعة أولئك طاعة فتلبثون كذلك زمانا فيليكم عمال من بعدهم يعملون بما لا تعلمون ويعملون بما لا تعرفون فمن قادهم وناصحهم فأولئك قد هلكوا وأهلكوا
(٢٣٦)