وسلم عن لبس الذهب قلنا يا رسول الله ألا نلبس المسك (1) بشئ من ذهب قال أفلا تربطونه بالفضة ثم تلطخونه بزعفران فيكون مثل الذهب. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. ورواه أبو يعلى أيضا. وعن أم سلمة قالت لبست قلادة فيها شعيرات من ذهب قالت فرآها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعرض عنى فقال ما يؤمنك أن يقلدك الله مكانها يوم القيامة شعيرات من نار قال فنزعتها. رواه أحمد والطبراني وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وهو ثقة، وبقية رجاله رجال الصحيح. وعن أم سلمة قالت جعلت شعائر من ذهب في رقبتها فدخل النبي صلى الله عليه وسلم فأعرض عنها فقالت ألا تنظر إلى زينتي فقال عن زينتك أعرض قال فزعموا أنه قال ماضر إحداكن لو جعلت خرصا (2) من ورق ثم جعلته بزعفران. رواه أحمد والطبراني وسياقه أحسن وقال فيه فقطعتها فأقبل على بوجهه، ورجال أحمد رجال الصحيح. وعن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن النساء وزينتهن فقال كية وكيتان ما كان.
رواه الطبراني وإسحق لم يدرك عبادة، وبقية رجاله ثقات. وعن أم الكرام أنها حجت فلقيت امرأة بمكة كبيرة الجسم ليس عليها حلى إلا الفضة قالت كان جدي عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا معه وعلى قرطان من ذهب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم سهبتين من نار فتحن أهل بيت ليس أحد منا يلبس حليا إلا الفضة.
رواه أحمد وأم الكرام لم أعرفها، وبقية رجاله ثقات. وعن أسماء بنت يزيد قالت أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبايعه فدنوت وعلى سواران من ذهب فبصر ببصيصهما فقال ألق السوارين يا أسماء أما تخافين أن يسورك الله بأساور من نار قال فألقيتهما فما أدرى من أخذهما - قلت رواه أبو داود باختصار - رواه أحمد وفيه شهرين حوشب وهو ضعيف يكتب حديثه وداود الأودي وثقه ابن معين في رواية وضعفه في أخرى. وعن أسماء بنت يزيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع نساء المؤمنين للبيعة فقالت أسماء ألا تحسر لنا عن يدك يا رسول الله فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم إني لست أصافح النساء ولكن اخذ عليهن وفى النسوة خالة