ألا تغير فقد كان أبو بكر يغير فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من شاب شيبة في الاسلام كانت له نورا يوم القيامة. رواه الطبراني في الأوسط وفيه طريف بن زيد قال العقيلي لا يتابع على هذا الحديث. وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تنتفوا الشيب فإنه نور من شاب شيبة في الاسلام كتب له بها عشر حسنات وحط عنه بها خطيئة ورفع له بها درجة - قلت رواه أبو داود باختصار - رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه. وعن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله تبارك وتعالى إني لأستحي من عبدي وأمتي فتشيب لحية عبدي ورأس أمتي في الاسلام أعذبهما بعد ذلك.
رواه أبو يعلى وفيه نوح بن ذكوان وغيره من الضعفاء. وعن أبي مالك الأشجعي قال سمعت أبي وسألته فقال كان خضابنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الورس (1) والزعفران. رواه أحمد والبزار ورجاله رجال الصحيح خلا بكر بن عيسى وهو ثقة. وعن الحكم بن عمرو الغفاري قال دخلت أنا وأخي رافع بن عمرو على أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رحمه الله وأنا مخضوب بالحناء وأخي مخضوب بالصفرة فقال لي عمر بن الخطاب رحمه الله هذا خضاب الاسلام وقال لأخي هذا خضاب الايمان. رواه أحمد وفيه عبد الصمد بن حبيب وثقه ابن معين وضعفه أحمد، وبقية رجاله ثقات. وعن محمد بن سيرين قال سئل أنس عن خضاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن شاب إلا يسيرا ولكن أبا بكر وعمر بعده خضبا بالحناء والكتم (2) قال وجاء أبو بكر رضي الله عنه بأبيه أبى قحافة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة يحمله حتى وضع بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر رحمة الله عليه ورضوانه لو أقررت الشيخ في بيته لأتيناه تكرمة لأبي بكر فأسلم ورأسه ولحيته كالثغامة (3) بياضا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم