رأيت المغيرة بن عبد الله قد شد أسنانه بالذهب فذكرت ذلك لإبراهيم فقال لا بأس. رواه عبد الله بن أحمد ورجاله رجال الصحيح. وعن سعدان قال رأيت أنس بن مالك يطوف به بنوه حول البيت على سواعدهم وقد شدوا أسنانه بالذهب. رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه. وعن مروان بن النعمان قال رأيت أنس بن مالك يتوكأ على عصا على رأسها ضبة فضة. رواه الطبراني ومروان لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.
(باب ما جاء في الخاتم) عن محمد بن مالك قال رأيت على البراء خاتما من ذهب وكان الناس يقولون له لم تختم بالذهب وقد نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم فقال البراء بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين يديه غنيمة يقسمها سبى وحربي قال فقسمها حتى بقي هذا الخاتم فرفع طرفه فنظر إلى أصحابه ثم خفض ثم رفع طرفه ينظر إليهم ثم خفض ثم رفع طرفه فنظر إليهم ثم قال أي براء فجئته حتى قعدت بين يديه فأخذ الخاتم ثم قبض على كرسوعي ثم قال خذ البس ما كساك الله ورسوله قال وكان البراء يقول كيف تأمروني أن أضع ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم البس ما كساك الله ورسوله. رواه أحمد وأبو يعلى باختصار ومحمد بن مالك مولى البراء وثقه ابن حبان وأبو حاتم ولكن قال ابن حبان لم يسمع من البراء، قلت قد وثقه وقال رأيت فصرح، وبقية رجاله ثقات. وعن عمار ابن أبي عمار أن عمر بن الخطاب قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى في يد رجل خاتما من ذهب فقال ألق ذا فألقاه فتختم بخاتم من حديد فقال ذا شر منه فتختم بخاتم من فضة فسكت عنه. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن عمار بن أبي عمار لم يسمع من عمر. وعن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه لبس خاتما من ذهب فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنه كرهه فطرحه ثم لبس خاتما من حديد فقال هذا أخبث وأخيب فطرحه ثم لبس خاتما من ورق فسكت عنه. رواه أحمد والطبراني، وفى رواية عند أحمد قال في الخاتم الحديد هذا حلية أهل النار، وأحد إسنادي أحمد رجاله ثقات. وعن سالم بن أبي