مما أهداها له دحية الكلبي فكسوتها امرأتي فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم مالك لم تلبس القبطية قلت يا رسول الله كسوتها امرأتي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مرها فلتجعل تحتها غلالة فإني أخاف أن تصف حجم عظامها. رواه أحمد والطبراني وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل وحديثه حسن وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات. وعن عبد الله بن عمرو قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سيكون في آخر أمتي رجال يركبون على سروج كأشباه الرحال ينزلون على أبواب المساجد نساؤهم كاسيات عاريات على رؤوسهم كأسنمة البخت (1) العنوهن فإنهن ملعونات لو كانت وراءكم أمة من الأمم لخدم (2) نساؤكم نساءهم كما خدمتكم نساء الأمم من قبلكم. رواه أحمد والطبراني في الثلاثة ورجال أحمد رجال الصحيح إلا أن الطبراني قال سيكون في أمتي رجال يركب (3) نساؤهم على سروج كأشباه الرجال. وعن أبي شقرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأيتم (4) اللاتي ألقين على رؤوسهن مثل أسنمة البقر فأعلموهن أنه لا تقبل لهن صلاة. رواه الطبراني والبزار وفيه حماد بن يزيد عن مخلد بن عقبة ولم أعرفهما، وبقية رجاله ثقات. وعن أسماء بنت عميس أنها قالت دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما على عائشة وعندها أختها أسماء وعليها ثياب سابغة واسعة الأكمة فلما نظر إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فخرج فقالت لها عائشة تنحى فقد رأى منك رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرا كرهه فتنحت فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألته عائشة لم قام فقال ألم ترى إلى هناتها إنه ليس للمرأة المسلمة أن يبدو منها إلا هكذا وأخذ كميه فغطى بهما ظهر كفيه حتى لم يبد من كفيه إلا أصابعه ثم نصب كفيه على صدغيه حتى لم يبد إلا وجهه. رواه الطبراني في الكبير والأوسط إلا أنه قال ثياب شامية بدل سابغة، وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن، وبقية رجاله رجال الصحيح. وعن فاطمة بنت الوليد أنها كانت بالشام تلبس الثياب من ثياب الخز ثم تأتزر فقيل لها أما يغنيك هذا عن
(١٣٧)