فقراء أهل المدينة ويشهد جنائزهم إذا ماتوا فتوفيت امرأة من أهل العوالي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حضرت فآذنوني فاتوه ليؤذنوه فوجدوه نائما وقد ذهب من الليل فكرهوا أن يوقظوه وتخوفوا عليه ظلمة الليل وهوام الأرض فذهبوا بها فلما أصبح سألوا عنها قالوا يا رسول الله أتيناك لنؤذنك فوجدناك نائما فكرهنا أن نوقظك وتخوفنا عليك ظلمة الليل وهوام الأرض فمشى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قبرها فصلى عليها وكبر أربعا. رواه الطبراني في الأوسط وفيه سفيان بن حسين وفيه كلام وقد وثقه جماعة وبقية رجاله رجال الصحيح. وعن حصين بن وخوخ أن طلحة بن البراء لما لقى النبي صلى الله عليه وسلم قال يا رسول الله مرني بأمرك ولا أعصى لك أمرا قال فعجب لذلك النبي صلى الله عليه وسلم وهو غلام فقال له عند ذلك أذهب فاقتل أباك قال فذهب موليا يفعل فدعاه فقال أقبل فأنى لم أبعث بقطيعة الرحم فمرض طلحة بعد ذلك فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده في الشتاء في برد وغيم فلما انصرف قال لأهله إني لا أرى طلحة إلا حدث فيه الموت فأذنوني به حتى أشهده وأصلي عليه وعجلوا فلم يبلغ النبي صلى الله عليه وسلم بنى سالم بن عوف حتى توفى وجن عليه الليل فكان فيما قال طلحة ادفنوني وألحقوني بربي عز وجل ولا تدعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فإني أخاف اليهود أن تصاف في سنتي وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم حين أصبح فجاء حتى وقف على قبره وصف الناس معه فقال اللهم الق طلحة تضحك إليه ويضحك إليك قلت عزا صاحب الأطراف بعض هذا إلى أبى داود ولم أره رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن.
(باب الصلاة على الغائب) عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على النجاشي. رواه أحمد وفيه رجل لم يسم وعن سعيد بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على النجاشي. رواه أبو يعلى وفيه خديج بن معاوية وفيه كلام. وعن أنس بن مالك قال نزل جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم قال مات معاوية بن معاوية الليثي فتحب أن تصلى عليه قال نعم قال فضرب بجناحه الأرض فلم تبق شجرة ولا أكمة إلا تصعصعت (1) قال فرفع سريره فنظر إليه فكبر عليه وخلفه صفان من الملائكة في كل صف سبعون ألف ملك فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا جبريل بما نال هذه المنزلة من الله قال بحبه قل هو الله أحد وقراءته ذاهبا إياها وجائيا وقائما وقاعدا وعلى