(باب في اسمها) عن البراء بن عازب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سمى المدينة يثرب فليستغفر الله عز وجل هي طابة هي طابة. رواه أحمد وأبو يعلى ورجاله ثقات. وعن بذيح قال وفد عبد الله بن جعفر إلى عبد الملك بن مروان فدخل عليه وعنده يحيى بن عبد الحكم فسأله فقال كيف تركت خبثة يعنى المدينة فقال عبد الله سماها رسول الله صلى الله عليه وسلم طيبة وتسميها خبثة. رواه الطبراني في الكبير وبذيح لم أجد من ترجمه.
(باب الترغيب في سكناها) عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليأتين على أهل المدينة زمان ينطلق الناس منها إلى الأرياف يلتمسون الرخاء فيجدون رخاء ثم يأتون فيتحملون بأهليهم إلى الرخاء والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون. رواه أحمد والبزار ورجال البزار رجال الصحيح. وعن أفلح مولى أبي أيوب الأنصاري أنه مر بزيد بن ثابت وأبى أيوب وهما قاعدان عند مسجد الجبائر فقال أحدهما لصاحبة تذكر حديثا حدثناه رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المسجد الذي نحن فيه قال نعم عن المدينة سمعته يزعم أنه سيأتي على الناس زمان تفتح فيه فتحات الأرض فيخرج إليها رجال يصيبون رخاء وعيشا وطعاما فيمرون على إخوان لهم حجاجا أو عمارا فيقولون ما يقيمكم في لأواء العيش وشدة الجوع قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذاهب وقاعد حتى قالها مرارا والمدينة خير لهم لا يثبت فيها أحد فيثبت على لأوائها (1) وشدتها حتى يموت الا كنت له يوم القيامة شهيدا أو شفيعا. رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات.
وعن أبي أسيد الساعدي قال انا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبر حمزة بن عبد المطلب فجعلوا يجرون النمرة (2) على وجهه فتكشف قدماه ويجرونها على قدميه فينكشف وجهه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اجعلوها على وجهه واجعلوا على قدميه من هذا الشجر قال فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه فإذا أصحابه يبكون فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انه يأتي على الناس زمان يخرجون إلى الأرياف فيصيبون منها مطعما