في الكبير وكنا نمنع الناس أن يقفوا في الجاهلية فأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نحول بينهم وبين عرنة فإنما كان موقفهم ببطن محسر عشية عرفة فرقا أن تخطفهم الجن، والباقي بنحوه. وعن أنس قال كان الناس بعد إسماعيل على الاسلام فكان الشيطان يحدث الناس بالشئ يريد أن يردهم عن الاسلام حتى أدخل عليهم في التلبية لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك إلا شريك هو لك تملكه وما ملك قال فما زال حتى أخرجهم عن الاسلام إلى الشرك. رواه البزار ورجاله رجال الصحيح.
وعن ابن عباس قال كان يلبى أهل الشرك لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك إلا شريكا هو لك تملكه وما ملك فأنزل الله تعالى (هل لكم مما ملكت أيمانكم من شركاء فيما رزقناكم فأنتم فيه سواء تخافونهم كخيفتكم أنفسكم) (1). رواه الطبراني في الأوسط وفيه حماد بن شعيب وهو ضعيف. وعن انس ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يلبى لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك. رواه أبو يعلى من رواية عبد الله بن نمير عن إسماعيل ولم ينسبه فإن كان ابن أبي خالد فهو من رجال الصحيح وإن كان إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر فهو ضعيف وكلاهما روى عنه. وعن عبد الله بن أبي سلمة أن سعدا رحمه الله سمع رجلا يقول لبيك ذا المعارج فقال إنه لذو المعارج ولكنا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نقول ذلك. رواه أحمد وأبو يعلى والبزار ورجاله رجال الصحيح الا أن عبد الله لم يسمع من سعد بن أبي وقاص والله أعلم. وعن أنس قال كانت تلبية النبي صلى الله عليه وسلم لبيك حجا حقا تعبدا ورقا. رواه البزار مرفوعا وموقوفا ولم يسم شيخه في المرفوع. وعن أبي الطفيل قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم على ناقته القصوى يهل والناس يقتل بعضهم بعضا يريدون أن ينظروا إليه. رواه البزار وفيه محمد بن مهزم ولم يجرحه أحد وقد ذكره ابن أبي حاتم، وبقية رجاله رجال الصحيح. وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف بعرفات فلما قال لبيك اللهم لبيك قال إنما الخير خير الآخرة.
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن. وعن عامر بن ربيعة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما أضحى مؤمن ملبيا حتى تغيب الشمس إلا غابت بذنوبه يعود كما ولدته