مجمع الزوائد - الهيثمي - ج ١ - الصفحة ٢٣٨
الصلاة بعد الصلاة. رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه أبو سعد البقال وهو مدلس وقد وثقه وكيع. وعن خولة بنت قيس بن فهد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ألا أخبركم بكفارات الخطايا قالوا بلى يا رسول الله قال اسباغ الوضوء عند المكاره وكثرة الخطا إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة. رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وله إسناد آخر رجاله موثقون كلهم. وعن سعيد بن خثيم قال سمعت جدتي عبيدة بنت عمرو الكلابية تقول رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ وأسبغ الوضوء. رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون إلا أن سعيد بن خثيم لم أجد له سماعا من أحد من الصحابة وقد روى قبل هذا عن جدته عن أبيها والله أعلم.
(باب إزالة الوسخ من الأظفار) عن وابصة بن معبد قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كل شئ حتى سألته عن الوسخ الذي يكون في الأظفار فقال دع ما يريبك إلى ما لا يريبك. رواه الطبراني في الكبير وفيه طلحة بن زيد الرقي وهو مجمع على ضعفه. وعن عبد الله يعني ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لي لا أيهم (1) ورفغ (2) أحدكم بين أنملته وظفره. رواه البزار وفيه الضحاك بن زيد قال ابن حبان لا يحل الاحتجاج به.
(باب ما يقول بعد الوضوء) عن عبد الرحمن بن البيلماني قال رأيت عثمان بن عفان رضي الله عنه جالسا بالمقاعد

(١) قال مؤلفه صوابه أهم. انتهى وفيه نظر فليتأمل. هامش.
(٢) وهم إلى الشئ بالفتح يهم وهما إذا ذهب وهمه إليه، ووهم بالكسر يوهم وهما بالتحريك إذا غلط فمن الأول حديث ابن عباس أنه وهم في تزويج ميمونة أي ذهب وهمه إليه، ومن الثاني الحديث أنه سجد للوهم وهو جالس أي للغلط وفيه قيل له كأنك وهمت قال وكيف لا إيهم هذا على لغة من يكسر حرف المضارعة من الفعل المستقبل فيقول اعلم ونعلم وتعلم والأصل في مضارع وهم المكسور العين وهم بالفتح وثبوت الواو فلما كسرت همزة أو هم انقلبت الواو ياء فصار أيهم - قاله في النهاية. وقال أيضا فيها: الرفغ بالضم والفتح واحد الأرفاغ وهي أصول المغابن كالآباط والحوالب وغيرها من مطاوي الأعضاء وما يجتمع فيه من الوسخ والعرق. والمعنى لا تقلمون أظافركم ثم تحكون بها أرفاغكم فيعلق بها ما فيها من الوسخ - كما في هامش الأصل.
(٢٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 ... » »»
الفهرست