قلت أنا قال إنك تنام حتى عاد مرارا قلت أنا يا رسول الله قال فأنت إذا قال فحرستهم حتى إذا كان في وجه الصبح أدركني قول رسول الله صلى الله عليه وسلم إنك تنام فنمت فما أيقظنا إلا حر الشمس في ظهورنا فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فصنع كما كان يصنع من الوضوء وركعتي الفجر ثم صلى بنا الصبح فلما انصرف قال لو أن الله عز وجل أراد أن لا تناموا عنها لم تناموا ولكن الله أراد أن يكون لمن بعدكم فهكذا لمن نام أو نسي قال ثم إن ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم وإبل القوم تفرقت فخرج الناس في طلبها فجاءوا بإبلهم إلا ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عبد الله فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم خذها هنا فأخذت حيث قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدت زمامها قد التوى على شجرة ما كانت ليحلها الأبد (1) قال فجئت بها النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله والذي بعثك بالحق لقد وجدت زمامها ملتو على شجرة ما كانت لتحلها الأيدي قال ونزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم الفتح - قلت له حديث عند أبي داود غير هذا - رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير وأبو يعلى باختصار عنهم، وفيه عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي وقد اختلط في آخر عمره.
ولابن مسعود أيضا عند أحمد والبزار قال أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحديبية فذكر أنهم نزلوا دهاسا من الأرض يعني الدهاس الرمل فقال من يكلأنا فقال بلال أنا فذكر نحوه ورجاله موثقون وليس فيه المسعودي. وعن ذي مخبر وكان رجلا من الحبشة يخدم النبي صلى الله عليه وسلم قال كنا معه في سفر فأسرع صلى الله عليه وسلم السير حين انصرف وكان يفعل ذلك لقلة الزاد فقال له قائل يا نبي الله انقطع الناس وراءك فحبس وحبس الناس معه حتى تكاملوا إليه فقال لهم هل لكم أن نهجع هجعة أو قال قائل فنزل ونزلوا فقال من يكلأنا الليلة فقلت انا جعلني الله فداك فأعطاني خطام ناقته فقال هاك لا تكونن لكع قال فأخذت بخطام ناقة النبي صلى الله عليه وسلم وخطام ناقتي فتنحيت غير بعيد فخليت سبيلهما ترعيان فاني كذلك أنظر إليهما أخذني النوم فلم أشعر بشئ حتى وجدت حر الشمس على وجهي فاستيقظت فنظرت يمينا وشمالا فإذا أنا بالراحلتين مني غير بعيد فأخذت بخطام ناقة النبي صلى الله عليه وسلم وبخطام ناقتي فأتيت أدني القوم