وقد ابتدئ في نشره عام 1933، فصدر منه إلى الان ثلاثة فصول، ويعدون للطبع الان الفصل الرابع (1).
ويتفقان أيضا في أنهما يدلان على موضع كل حديث. في الصحاح والسنن، ببيان رقم الكتاب أو اسمه، وبيان رقم الباب أو رقم الحديث.
ولما كانت هذه الأصول غير معدودة الكتب والأبواب (ما عدا صحيح البخاري المطبوع في ليدن!!!) فقد دعت الحاجة إلى تقسيم كل أصل من الأصول السبعة الباقية إلى كتب، ووضع رقم مسلسل لكل كتاب منهما. ثم تقسيم كل كتاب إلى أبواب ووضع رقم مسلسل لكل باب منها.
اللهم إلى في صحيح مسلم وموطأ مالك فقد قسم كل كتاب منهما إلى أحاديث، ووضع لكل حديث رقم مسلسل.
هذا ولما كانت طبعات كل أصل من هذه الأصول تختلف فيما بينها في عدد الكتب والأبواب، ولما كان تقسيمها وترقيمها جاء على غير مثال يحتذى - فقد نشأت صعوبات جمة لا يمكن تلافيها إلا بنشر فهارس لكل أصل من الأصول الثمانية، تكون أرقام كتبها وأبوابها وأحاديث مطابقة لأرقام كتب وأبواب وأحاديث النسخ الأصلية التي قسمها وعدها واضعو المعجمين المذكورين ".
هذا ما نشرته منذ عشرين عاما تقريبا. ونشرت فهارس الأصول الثمانية كما وعدت.
نشرت فهارس الكتاب الأول والثاني والرابع، على نفقتي هنا، بمصر.
نشرت فهارس الكتب الخمسة الباقية على نفقة مكتبة بريل بليدن في (هولندا).
* * * ولما حفزت الغيرة الاسلامية، دار إحياء الكتب العربية، إلى نشر كتب السنة النبوية رأيت أن تصدر هذه الكتب مرقمة الكتب والأبواب والأحاديث. فيغني إصدارها كذلك عن استعمال هذه الفهارس، وييسر الانتفاع بالمعجمين أيما تيسير.
وقد أخرجنا موطأ الامام مالك عام 1951 م معدود الكتب والأبواب والأحاديث، وها هي ذي سنن ابن ماجة نخرجها معدودة الكتب والأبواب والأحاديث كذلك وفى النية، إن شاء الله تعالى، متابعة إخراج باقي الأصول الثمانية، على هذا الشرط.
11 / 88 (وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب).