ومكة والشام ومصر والري لكتب الحديث، وله تفسير القرآن الكريم، وتاريخ مليح، وكتابه في الحديث أحد الصحاح الستة.
وكانت ولادته سنة تسع ومائتين.
وتوفى يوم الاثنين، ودفن يوم الثلاثاء لثمان بقين من شهر رمضان سنة ثلاث وسبعين ومائتين.
رحمه الله تعالى.
وصلى عليه أخوه أبو بكر. وتولى دفنه أخواه أبو بكر، وعبد الله، وابنه عبد الله.
وماجه - بفتح الميم والجيم - وبينهما ألف، وفى الاخر هاء ساكنة.
والربعي بفتح الراء والباء الموحدة، وبعدها عين مهملة، هذه النسبة إلى ربيعة، وهي اسم لعدة قبائل، لا أدري إلى أيها ينسب.
والقزويني - بفتح القاف وسكون الزاي وكسر الواو وسكون الياء المثناة من تحتها، وبعدها نون.
هذه النسبة إلى قزوين وهي من أشهر مدن عراق العجم، خرج منها جماعة من العلماء.
وقال ابن الجوزي في المنتظم ج 5 ص 90.
أبو عبد الله بن ماجة، مولى ربيعة، ولد سنة 209 ورحل إلى مكة والبصرة والكوفة وبغداد والشام ومصر والري. وصنف السنن والتاريخ والتفسير. وكان عارفا بهذا الشأن.
توفى في يوم الاثنين. ودفن يوم الثلاثاء لثمان بقين من رمضان هذه السنة، أي سنة 273 هجرية.
وقال الذهبي في تذكرة الحفاظ ج 2 ص 189.
أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني ابن ماجة الربيع صاحب السنن والتفسير والتاريخ ومحدث تلك الديار، ولد سنة تسع ومائتين، وسمع محمد بن عبد الله بن نمير وجبارة بن المغلس وإبراهيم بن المنذر الحزامي وعبد الله بن معاوية وهشام بن عمار ومحمد بن رمح وداود بن رشيد وطبقتهم، وعنه محمد بن عيسى الأبهري وأبو عمرو أحمد بن محمد بن حكيم وأبو الحسن القطان وسليمان ابن يزيد القزويني وأحمد ابن روح البغدادي وآخرون.
فعن ابن ماجة قال: عرضت هذه السنن على أبى زرعة فنظر فيه وقال (أظن إن وقع هذا في أيدي الناس تعطلت هذه الجوامع أو أكثرها).
ثم قال (لعله لا يكون فيه تمام ثلاثين حديثا، مما في إسناده ضعيف).
وقال أبو يعلى الخليلي: ابن ماجة ثقة، كبير، متفق عليه، محتج به، له معرفة وحفظ، ارتحل إلى العراقين ومكة والشام ومصر.
قلت: سنن أبي عبد الله كتاب حسن، لولا ما كدره أحاديث واهية، ليست بالكثيرة وكانت وفاته لثمان بقين من رمضان سنة 273 ه