وعدد كتبه اثنان وثلاثون كتابا.
قال أبو الحسن صاحب ابن ماجة: في السنن ألف وخمسمائة ألف وخمسمائة باب وجملة ما فيه أربعة آلاف حديث (1) وجاء في تهذيب التهذيب لابن حجر رقم 870.
محمد بن يزيد الربعي، مولاهم، أبو عبد الله بن ماجة القزويني الحافظ.
سمع بخراسان والعراق والحجاز ومصر والشام وغيرها من البلاد.
روى عنه علي بن سعيد بن عبد الله الغداني وإبراهيم بن دينار الجرشى الهمداني وأحمد بن إبراهيم القزويني، جد أبى يعلى الخليلي وأبو الطيب أحمد بن روح الشعراني وإسحاق بن محمد القزويني وجعفر ابن إدريس والحسين بن علي بن برانيا وسليمان بن يزيد القزويني ومحمد بن عيسى الصفار وأبو الحسن على ابن إبراهيم بن سلمة القزويني الحافظ وأبو عمرو وأحمد بن محمد بن حكيم المدني الأصبهاني وآخرون، قال الخليلي:
ثقة، كبير، متفق عليه، محتج به، له معرفة بالحديث وحفظ، وله مصنفات في السنن والتفسير، والتاريخ.
قال: وكان عارفا بهذا الشأن.
مات سنة ثلاث وسبعين ومائتين.
قال ابن طاهر: رأيت له تاريخا وفى آخره بخط صاحبه جعفر بن إدريس: مات أبو عبد الله لثمان بقين من رمضان سنة ثلاث وسبعين وسمعته يقول: ولدت سنة تسع.
وصلى عليه أبو بكر، وتولى دفنه ابنه عبد الله وغيره.
وقيل: مات سنة خمس وسبعين.
قلت: كتابه في السنن جامع جيد كثير الأبواب والغرائب، وفيه أحاديث ضعيفة جدا حتى بلغني أن السرى كان يقول: مهما انفرد بخبر فيه فهو ضعيف غالبا.
وليس الامر في ذلك على إطلاقه، باستقرائي.
وفى الجملة، ففيه أحاديث كثيرة منكرة، والله تعالى المستعان.
ثم وجدت بخط الحافظ شمس الدين محمد بن علي الحسيني ما لفظه: سمعت الحافظ أبا الحجاج المزي يقول: كل ما انفرد به ابن ماجة فهو ضعيف. يعنى بذلك ما انفرد به من الحديث عن الأئمة الخمسة.
انتهى ما وجدته بخطه. وهو القائل: يعنى وكلامه هو ظاهر كلام شيخه.
لكن حمله على الرجال أولى. وأما حمله على أحاديث فلا يصح.
وذكر الرافعي في ترجمته: أنه محمد بن يزيد، وأن ماجة لقب يزيد، وأنه بالتخفيف، اسم فارسي، قال: وقد يقال: محمد بن يزيد بن ماجة، والأول أثبت.