يرقق بعضها بعضا. فيقول المؤمن: هذه مهلكتي. ثم تنكشف. ثم تجئ فتنة فيقول المؤمن: هذه مهلكتي. ثم تنكشف. فمن سره أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة، فلتدركه موتته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر. وليأت إلى الناس الذي يحب أن يأتوا إليه. ومن بايع إماما فأعطاه صفقة يمينه، وثمرة قلبه، فليطعه ما استطاع. فإن جاء آخر ينازعه، فاضربوا عنق الآخر ".
قال: فأدخلت رأسي من بين الناس، فقلت: أنشدك الله! أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال، فأشار بيده إلى أذنيه، فقال: سمعته أذناي، ووعاه قلبي.
(10) باب التثبت في الفتنة 3957 - حدثنا هشام بن عمار ومحمد بن الصباح، قالا: ثنا عبد العزيز بن أبي حازم. حدثني أبي، عن عمارة بن حزم، عن عبد الله بن عمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " كيف بكم وبزمان يوشك أن يأتي، يغربل الناس فيه غربلة، وتبقى حثالة من الناس، قد مرجت عهودهم وأماناتهم، فاختلفوا، وكانوا هكذا؟ "