قال ثابت: فبلغني أنه ما ترك إلا بضعة وعشرين درهما، من نفقة كانت عنده.
في الزوائد: في إسناده جعفر بن سليمان الضبعي، وهو وإن أخرج له مسلم ووثقه ابن معين، فقد قال ابن المديني: هو ثقة عندنا. أكثر عن ثابت أحاديث منكرة. وقال البخاري في الضعفاء: يخالف في بعض حديثه. وقال ابن حبان في الثقات: كان يبغض أبا بكر وعمر. وكان يحيى بن سعيد يستضعفه.
(2) باب الهم بالدنيا 4105 - حدثنا محمد بن بشار ثنا محمد بن جعفر. ثنا شعبة عن عمر بن سليمان، قال: سمعت عبد الرحمن بن أبان بن عثمان بن عفان عن أبيه، قال: خرج زيد بن ثابت من عند مروان، بنصف النهار. قلت: ما بعث إليه، هذه الساعة، إلا لشئ سأل عنه.
فسألته، فقال: سألنا عن أشياء سمعناها من رسول الله صلى الله عليه وسلم. سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " من كانت الدنيا همه، فرق الله عليه أمره، وجعل فقره بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له. ومن كانت الآخرة نيته، جمع الله له أمره، وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة ".
في الزوائد: إسناده صحيح، رجاله ثقات.
4106 - حدثنا علي بن محمد والحسين بن عبد الرحمن، قالا: ثنا عبد الله بن نمير عن معاوية النصري، عن نهشل، عن الضحاك، عن الأسود بن يزيد، قال: قال عبد الله:
سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم يقول " من جعل الهموم هما واحدا، هم المعاد، كفاه الله هم دنياه. ومن تشعبت به الهموم في أحوال الدنيا، لم يبال الله في أي أوديته هلك ".
في الزوائد: الحديث تقدم وهو برقم 257.