فكلم جابر رسول الله صلى الله عليه وسلم ليشفع له إليه. فجاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم. فكلم اليهودي ليأخذ ثمر نخله بالذي له عليه. فأبى عليه. فكلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبى أن ينظره.
فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم النخل. فمشى فيها. ثم قال لجابر " جد له فأوفه الذي له " فجد له، بعد ما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثلاثين وسقا. وفضل له اثنا عشر وسقا.
فجاء جابر رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخبره بالذي كان. فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم غائبا. فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءه فأخبره أنه قد أوفاه. وأخبره بالفضل الذي فضل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أخبر بذلك عمر بن الخطاب " فذهب جابر إلى عمر فأخبره. فقال له عمر:
لقد علمت حين مشى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليباركن الله فيها.
(21) باب ثلاث من أدان فيهن قضى الله عنه 2435 - حدثنا أبو كريب. ثنا رشدين بن سعد وعبد الرحمن المحاربي وأبو أسامة وجعفر بن عون، عن ابن أنعم، قال أبو كريب: وحدثنا وكيع عن سفيان، عن ابن أنعم، عن عمران بن عبد المعافري، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الدين يقضى من صاحبه يوم القيامة إذا مات. إلا من يدين في ثلاث خلال:
الرجل تضعف قوته في سبيل الله فيستدين يتقوى به لعدو الله وعدوه. ورجل يموت عنده مسلم، لا يجد ما يكفنه ويواريه إلا بدين. ورجل خاف الله على نفسه العزبة، فينكح خشية على دينه. فإن الله يقضى عن هؤلاء يوم القيامة ".
في الزوائد: في إسناده عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الشيباني، قاضى إفريقية، وهو ضعيف. ضعفه أحمد وابن معين والنسائي وغيرهم.