الفصل 8 فيما ورد من العلماء والمؤرخين في أفضلية علي عليه السلام من جميع البشر 1 - روى ابن الكلبي قال: (بينا عمر بن عبد العزيز جالس في مجلسه إذ دخل عليه حاجبه وامرأة أدماء طويلة حسنة الجسم والقامة ورجلان متعلقان بها، ومعهم كتاب من ميمون بن مهران، فدفعوا إليه الكتاب، ففضه وقرأه، وكان فيه:
(بسم الله الرحمن الرحيم، إلى أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز، عن ميمون بن مهران: سلام عليك ورحمة الله وبركاته. أما بعد فقد ورد علينا أمر ضاقت به الصدور وعجزت عنه الأوساع، هربنا بأنفسنا ووكلناه إلى عالمه، يقول الله عز وجل: (ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستبطونه منهم (1). وهذه المرأة والرجلان أحدهما زوجها والآخر أبوها - يا أمير المؤمنين - زعم أن زوجها حلف بطلاقها أن علي بن أبي طالب خير هذه الأمة وأولاها برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنه يزعم أن ابنته طلقت منه وأنه لا يجوز له في دينه أن يتخذه