الناس، فمن وجد منه رائحة بغضه ألقاه في النار (1).
تكنيته عليه السلام بأبي تراب 8 - للشاعر المفلق عبد الباقي أفندي العمرى - رحمه الله -:
يا أبا الأوصياء أنت لطه * صهره وابن عمه وأخوه إن لله في معانيك سرا * أكثر العالمين ما علموه أنت ثاني الآباء في منتهى الدو * ر وآباؤه تعد بنوه 9 - ومما أشار إليه الشاعر الكبير الشيخ الكاظم الآزري (ره):
لم تكن هذه العناصر إلا * من هيولاه حيث كان أباها 10 - قال الشيخ علاء الدين السكتواري في محاضرة الأوائل (ص 113): (أول من كني بأبي تراب علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -، كناه به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين وجده راقدا وعلى جنبه التراب، فقال له ملاطفا: قم، يا أبا تراب. فكان أحب ألقابه، وكان بعد ذلك له كرامة ببركة النفس المحمدي كان التراب يحدثه بما يجري عليه إلى يوم القيامة وبما جرى. فافهم سرا جليا (2).
11 - عن سليمان بن مهران، عن عباية بن ربعي، قال: (قلت لعبد الله بن عباس:
لم كنى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليا أبا تراب؟ قال: لأنه صاحب الأرض، وحجة الله على أهلها بعده، وبه بقاؤها، وإليه سكونها. وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: إذا كان يوم القيامة ورأي الكافر ما أعد الله تبارك وتعالى لشيعة علي من الثواب و الزلفى والكرامة، يقول: (يا ليتني كنت ترابيا، أي يا ليتني من شيعة علي. وذلك قول الله عز وجل (ويقول الكافر:) يا ليتني كنت ترابا (3).