ثمانمائة ألف حديث من حديث أهل البيت وبني هاشم، وعنه قال: احفظ مائة ألف حديث بأسانيدها. أراد ابن عقدة أن ينتقل وكانت كتبه ستمائة حملة (1).
2 - الشيخ المفيد:
قال الخطيب في تاريخه: (محمد بن محمد بن النعمان، أبو عبد الله، المعروف ب (ابن المعلم) شيخ الرافضة، صنف كتبا كثيرة في ضلالاتهم والذب عن اعتقاداتهم ومقالاتهم - إلى أن قال: - كان أحد أئمة الضلال، هلك به خلق من الناس إلى أن أراح الله المسلمين منه (2).
وقال أيضا: (وبلغني أنه (أي أبو القاسم المعروف ب (ابن النقيب) جلس للتهنئة لما مات ابن المعلم شيخ الرافضة وقال: ما أبالي أي وقت أموت بعد أن شاهدت موت ابن المعلم (3). أقول: هذا نموذج منه وسيأتي الكلام فيه.
ومن دسائس المعاندين لأهل البيت: التي دسوها لأبطال كل ما ورد في فضل علي عليه السلام أنهم جعلوا آية تشيع الراوي وعلامة بدعته وروايته فضائل علي عليه السلام، ثم قرروا ما يرويه المبدع فيه تأييدا لبدعته، فهو مردود ولو كان من الثقات.
والذي فيه تأييد التشيع عندهم هو ذكر فضل علي عليه السلام، فعلى هذا لا يصح حديث في فضله عليه السلام لأن فيه تأييدا لبدعة الراوي في نظرهم.
فإذا وجدت أحاديث متواترة أو كانت في صحاحهم ولم يجدوا طريقا إلى الطعن فيها يميلون إلى مسلك آخر وهو أن يتأولوها ويصرفوا ألفاظ الأحاديث بما يوافق أهواءهم كما ستعرفه عن قريب إن شاء الله تعالى، وها نحن نذكر بعضا