الإمام علي بن أبي طالب (ع) - أحمد الرحماني الهمداني - الصفحة ٧٧٥
الفصل 29 الإمام علي عليه السلام وتصلبه وتنمره في ذات الله تعالى 1 - عن سيدة النساء فاطمة الزهراء عليها السلام: (وما الذي نقموا من أبي حسن؟ نقموا - والله - نكير سيفه، وشدة وطأته، ونكال وقعته، وتنمره في ذات الله. وتالله تكافوا عن زمام نبذه إليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لاعتقله، ولسار إليهم سيرا سجحا لا تكلم خشاشه، ولا يتعتع راكبه، ولأوردهم منهلا نميرا فضفاضا يطفح ضفتاه، و لأصدرهم بطانا قد تحير بهم الرأي غير متحل بطائل إلا بغمر الناهل وردعه سورة الساغب، ولفتحت عليهم بركات من السماء والأرض، وسيأخذهم الله بما كانوا يكسبون (1).
2 - قال ابن شهرآشوب: (عن ابن مردويه: إنه لما أقبل (علي عليه السلام) من اليمن تعجل إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم واستخلف على جنده الذين معه رجلا من أصحابه، فعمد ذلك الرجل فكسا كل رجل من القوم حلة من البز الذي كان مع علي، فلما دنا

(١) - ابن أبي الحديد: شرح النهج، ج ١٦: ص ٢٣٣.
والخطبة طويلة مشهورة نقلها جمع من الاعلام - مع اختلاف في بعض الألفاظ - كالطبرسي في (الاحتجاج) (ج ١: ص ١٤٧) وابن طيفور في (بلاغات النساء) (ص 20) والمجلسي رحمه الله في (البحار) مع شرحه (ج 43: ص 158 - 170).
(٧٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 770 771 772 773 774 775 776 777 778 779 780 ... » »»
الفهرست