الصراط، وعند الميزان (1)، أو حضورهم عند جنائز مواليهم في أي بلد كانوا كقول أبي الحسن الكاظم عليه السلام: إني ومن يجري مجراي من الأئمة لابد لنا من حضور جنائزكم في أي بلد كنتم، فاتقوا الله في أنفسكم (2)، و - أيضا - الأخبار الناطقة بأن من رآهم فقد رآهم كقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (من رآني في منامه فقد رآني لأن الشيطان لا يتمثل في صورتي ولا في صورة أحد من أوصيائي (3).
فإن المناط والمعيار في كل هذه الموارد واحد، فإذا يمكن لهم: أن يجيئوا لزيارة ألوف الجنائز لمواليهم، أو ملايين نفر من زائريهم في المواطن الثلاثة المذكورة في حديث أبي الحسن الرضا عليه السلام في ساعة واحدة وفي أمكنة متعددة فكذلك يمكن لهم أن يحضروا عند آلاف من المحتضرين بلا فرق بين الموارد أصلا، لأن حكم الأمثال فيما يجوز وفيما لا يجوز سواء.
1. المحتضر في القصائد والمدائح 1 - قد مر منافي ص 299 أشعار السيد الحميري رحمه الله وقد نظم قول أمير المؤمنين عليه السلام للحارث الهمداني رحمه الله: (وأبشرك يا حارث، لتعرفني عند الممات وعند الصراط وعند الحوض وعند المقاسمة) الخبر.
2 - وله رحمه الله كذب الزاعمون أن عليا * لن ينجي محبه من هنات قد وربي دخلت جنة عدن * وعفا لي الإله عن سيئاتي فأبشروا اليوم أولياء علي * وتوالوا الوصي حتى الممات ثم من بعده تولوا بنيه * واحدا بعد واحد بالصفات