الإمام علي بن أبي طالب (ع) - أحمد الرحماني الهمداني - الصفحة ٥٧٣
تكلم بعض الناصبين والملحدين ظلما وحسدا في صادق أئمة التقى عليهم السلام و حامل علم الهدى، ناشر علم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، و قائد علماء العترة الفحول.
1 - الإمام الصادق عليه السلام:
قال ابن حجر العسقلاني: (جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي العلوي، أبو عبد الله المدني الصادق، وأمه أم فروة بنت القاسم ابن محمد بن أبي بكر، وقال ابن المديني: سئل يحيى بن سعيد عنه فقال: في نفسي منه شئ، ومجالد أحب إلي منه (1).
وقال سعيد بن أبي مريم: قيل لأبي بكر بن عياش: مالك لم تسمع من جعفر، و قد أدركته؟ قال: سألناه عما يتحدث به من الأحاديث: أشئ سمعته؟ قال: لا، ولكنها رواية رويناها عن آبائنا.
وقال ابن سعد: كان (جعفر) كثير الحديث، ولا يحتج به ويستضعف، سئل مرة: هل سمعت هذه الأحاديث عن أبيك؟ قال: نعم، وسئل مرة فقال: إنما وجدتها في كتبه (2).
ومما يهيج الأحزان والهموم، وتثير الأشجان والغموم احتجاج محمد ابن إسماعيل البخاري في صحيحه ببعض شياطين النواصب كعمران بن حطان، و مروان بن حكم، وعدم احتجاجه بجعفر بن محمد الصادق عليه السلام، وليت شعري ما عذر البخاري عند الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم!
قال ابن حجر: (عمران بن حطان السدوسي الشاعر المشهور كان يرى رأي

(1) - ان شئت أن تدري من مجالد؟ وكيف حاله؟ فلاحظ تهذيب (ج 10: ص 39، ط حيدر آباد - دكن) قال: (وكان أحمد بن حنبل لا يراه شيئا، وقال البخاري: كان يحيى بن سعيد يضعفه، وقال أبو طالب:
عن أحمد: ليس بشئ، وقال ابن خيثمة، عن ابن معين: ضعيف واهي الحديث.
(2) - ابن حجر: تهذيب التهذيب، ج 2: ص 102، ط حيدر آباد - دكن.
(٥٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 568 569 570 571 572 573 574 575 576 577 578 ... » »»
الفهرست