مرضية * فادخلي في عبادي * وادخلي جنتي (2).
في (البرهان)، عن سدير الصيرفي قال: (قلت لأبي عبد الله عليه السلام: جعلت فداك، يا بن رسول الله، هل يكره المؤمن على قبض روحه؟ قال: لا، إذا أتاه ملك الموت لقبض روحه جزع عند ذلك، فيقول له ملك الموت: يا ولي لله! لا تجزع، فوالذي بعث محمدا بالحق نبيا لأنا أبر بك وأشفق عليك من الوالد البر الرحيم بولده، افتح عينيك وانظر، قال: فيمثل له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأمير المؤمنين وفاطمة و الحسن والحسين والأئمة عليهم السلام، فيقول: هؤلاء رفقاؤك، فيفتح عينيه وينظر إليهم، ثم ينادي نفسه: يا أيتها النفس المطمئنة (إلى محمد وأهل بيته) إرجعي إلى ربك راضية مرضية (بالولاية وبالثواب) فادخلي في عبادي (يعنى محمدا و أهل بيته)، فما من شئ أحب إليه من استلال روحه واللحوق بالمنادي (2).
4 - قال الله تعالى: وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا (3).
عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى: وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا قال: ليس من أحد من جميع الأديان يموت إلا رأى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأمير المؤمنين حقا من الأولين والآخرين (4)).
3. نهج البلاغة والمحتضر:
1 - قال عليه السلام: (فإنكم لو قد عاينتم ما قد عاين من مات منكم لجزعتم ووهلتم و سمعتم وأطعتم، ولكن محجوب عنكم ما قد عاينوا (5).