علي - عليه الرضوان - (1).
أقول: ما أقول في رجل اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم، وختم على سمعه وقلبه؟ لست أدري ما يريد بقوله (إن مصادر هذه الروايات الشيعة) فإن إمامهم الرازي ادعى الاتفاق على صحتها، وهو مع أنه إمام المشككين يقول في تفسيره:
(لما خرج صلى الله عليه وآله وسلم في المرط الأسود فجاء الحسن - رضي الله عنه - فأدخله، ثم جاء الحسين - رضي الله عنه - فأدخله، ثم فاطمة ثم علي - رضي الله عنهما - ثم قال: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا. واعلم أن هذه الرواية كالمتفق على صحتها بين أهل التفسير والحديث (2).
وروى ابن طاووس، في كتابه القيم (سعد السعود) حديث المباهلة من كتاب (تفسير ما نزل من القرآن في النبي وأهل بيته) لمحمد بن العباس بن مروان، المعروف بابن الحجام (أو ابن الماهيار) من أحد وخمسين طريقا. قال رحمه الله: (وفي آية المباهلة بمولانا علي وفاطمة والحسن والحسين - صلوات الله عليهم أجمعين - لنصارى نجران، رواه من أحد وخمسين طريقا عمن سماه من الصحابة وغيرهم، رواه عن: 1 - أبي الطفيل عامر بن واثلة 2 - وعن جرير بن عبد الله السجستاني 3 - و عن أبي قيس المدني 4 - وعن أبي إدريس المدني 5 - وعن الحسن بن مولانا علي 6 - وعن عثمان بن عفان 7 - وعن سعد بن أبي وقاص 8 - وعن بكر بن مسمار (سمال) 9 - وعن طلحة ابن عبد الله 10 - وعن الزبير بن العوام 11 - وعن عبد الرحمن بن عوف 12 - وعن عبد الله بن عباس 13 - وعن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم 14 - وعن جابر بن عبد الله 15 - وعن البراء بن عازب 16 - وعن انس بن مالك 17 - وعن المنكدر بن عبد الله عن أبيه 18 - وعن علي بن الحسين عليهما السلام