أسماها (كشف اللبس عن حديث رد الشمس) (1).
قال سبط ابن الجوزي في تذكرته (ص 49): عن إبراهيم بن الحسن بن الحسن عن فاطمة بنت الحسين عليه السلام عن أسماء بنت عميس قالت: كان رأس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حجر علي عليه السلام وهو يوحى إليه فلم يصل العصر حتى غربت الشمس فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: اللهم إنه كان في طاعتك وطاعة نبيك فاردد عليه الشمس. قالت: فردها الله له.
فإن قيل: فقد قال جدك في الموضوعات: هذا حديث موضوع بلا شك و روايته مضطربة فإن في إسناده أحمد بن داود وليس بشئ وكذا فيه فضل بن مرزوق ضعيف وجماعة منهم عبد الرحمن بن شريك ضعفه أبو حاتم وقال جدك:
أنا لا أتهم به إلا ابن عقدة فإنه كان رافضيا فلو سلم فصلاة العصر صارت قضاء بغيبوبة الشمس فرجوع الشمس لا يفيد لأنها لا تصير أداء. قالوا: وفي الصحيح: إن الشمس لم تحبس على أحد إلا يوشع بن نون والجواب: أن قول جدي رحمه الله: (هذا حديث موضوع بلا شك) دعوى بلا دليل لان قدحه في رواته الجواب عنه ظاهر لأنا ما رويناه إلا عن العدول الثقات الذين لا مغمز فيهم وليس في إسناده أحد ممن ضعفه وقد رواه أبو هريرة أيضا أخرجه عنه ابن مردويه فيحتمل أن الذين أشار إليهم في طريق أبي هريرة. وكذا قول جدي (أنا لا أتهم به إلا ابن عقدة من باب الظن والشك لا من باب القطع واليقين وابن عقدة مشهور بالعدالة كان يروي فضائل أهل البيت ويقتصر عليها ولا يتعرض للصحابة رضي الله عنهم بمدح ولا بذم فنسبوه إلى الرفض وقوله (صارت صلاة العصر قضاء) قلنا: أرباب العقول السليمة والفطر الصحيحة لا يعتقدون أنها غابت ثم عادت وإنما وقفت عن السير المعتاد فكان يخيل لناظر أنها غابت وإنما هي