الفصل 1 1 - آية التطهير:
من كرائم الآيات التي على أن عليا وأولاده المعصومين - صلوات الله عليهم أجمعين - أفضل من جميع الأنبياء والمرسلين سوى خاتم النبيين صلى الله عليه وآله وسلم آية التطهير، وهي قوله عز وجل: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا * (1) ووجه الاستدلال بها يظهر بعد أن نذكر نبذة يسيرة من الأحاديث التي وردت في شأن الآية من طريق العامة والخاصة، وبعد تبين مفردات الآية من كلمة (إنما) و (الرجس) و (أهل البيت) وغيرها، إن شاء الله تعالى.
فأقول مستعينا بالله عز وجل: أجمع أصحابنا في أن أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس في هذه الآية هم الخمسة الذين كانوا أصحاب الكساء، وهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وابن عمة علي المرتضى الذي هو بمنزلة روحه ونفسه وابنته التي هي مهجة قلبه وثمرة فؤاده، وسبطاه الشهيدان اللذان هما ريحانتاه من الدنيا، فهؤلاء هم أصحاب هذه الآية.
وأما الأخبار والأحاديث الدالة على هذا المعنى التي جاءت من طريق العامة كثيرة جدا يصعب إحصاؤها: