23 - (الإمام علي بن أبي طالب عظيم العظماء، نسخة مفردة لم ير لها الشرق ولا الغرب، صورة طبق الأصل لا قديما ولا حديثا (1).
(شبلي شميل) 24 - (فالتاريخ والحقيقة يشهدان أنه الضمير العملاق الشهيد أبو الشهداء و شخصية الشرق الخالدة وماذا عليك يا دنيا لو حشدت قواك فأعطيت في كل زمن عليا بعقله وقلبه ولسانه وذي فقاره! (2).
25 - (عن عامر الشعبي قال تكلم أمير المؤمنين عليه السلام بتسع كلمات ارتجلهن ارتجالا فقأن عيون البلاغة وأيتمن جواهر الحكمة وقطعن جميع الأنام عن اللحاق بواحدة منهم ثلاث منها في المناجاة وثلاث منها في الحكمة وثلاث منها في الأدب فأما اللاتي في المناجاة فقال إلهي كفى بي عزا أن أكون لك عبدا و كفى بي فخرا أن تكون لي ربا كما أحب فاجعلني كما تحب وأما اللاتي في الحكمة فقال قيمة كل امرء ما يحسنه وما هلك امرء عرف قدره والمرء مخبو تحت لسانه واللاتي في الأدب فقال امنن على من شئت تكن أميره واستغن عمن شئت تكن نظيره واحتج إلى من شئت تكن أسيره 3).
26 - (هل كان علي عليه السلام من عظماء الدنيا ليحق للعظماء أن يتحدثوا عنه، أم ملكوتيا ليحق للملكوتيين أن يفهموا منزلته؟ لأي رصد يريد أن يعرفوه أهل العرفان غير رصد مرتبتهم العرفانية؟ وبأية مؤونة يريد الفلاسفة سوى ما لديهم من علوم محدودة؟ ما فهمه العظماء والعرفاء والفلاسفة بكل ما لديهم من فضائل و علوم سامية إنما فهموه من خلال وجودهم ومرآة نفوسهم المحدودة، وعلي غير ذلك (4).