2 - وعن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام: (إذا كان يوم القيامة يؤتى بك يا علي، بسرير من نور وعلى رأسك تاج قد أضاء نوره، وكاد يخطف أبصار أهل الموقف، فيأتي النداء من عند الله - جل جلاله -: أين وصي محمد رسول الله؟ فتقول: ها أنا ذا، فينادي المنادي: أدخل من أحبك الجنة، و أدخل من عاداك النار، فأنت قسيم الجنة والنار (1).
3 - عن ابن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (يا علي! إنك قسيم الجنة والنار، و أنت تقرع باب الجنة، وتدخلها أحباءك بغير حساب (2).
4 - عن أبي الطفيل عامر بن واثلة - وهو آخر من مات من الصحابة بالاتفاق - عن علي - رضي الله عنهما -، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (يا علي! أنت وصيي، حربك حربي، وسلمك سلمي، وأنت الأمام وأبو الأئمة الأحد عشر الذين هم المطهرون المعصومون، ومنهم المهدي الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا، فويل لمبغضيهم، يا علي! لو أن رجلا أحبك وأولادك في الله لحشره الله معك ومع أولادك، وأنتم معي في الدرجات العلى، وأنت قسيم الجنة والنار، تدخل محبيك الجنة، ومبغضيك النار (3).
أقول: وفي خاتمة هذا الباب جدير بنا أن نلاحظ في هذا الأخبار الألفاظ و التعابير التي يستفاد منها أن عليا 7 بنفسه الشريفة مقاسم النار والجنة وقسيمهما، لا باعتبار أن محبه من أهل الجنة ومبغضه في النار فهو قسيمهما، فلنلاحظ:
(فأقبل علي ومعه مفاتيح الجنة ومقاليد النار)، (يا جهنم! خذي هذا، واتركي هذا)، (خذي هذا عدوي، واتركي هذا وليي)، (فلجهنم يومئذ أشد مطاوعة لعلي بن أبي طالب من غلام أحدكم لصاحبه)، (فإن شاء يذهبها يمنة، وإن شاء