الفصل 23 الإمام علي عليه السلام وعدله كان منهجه عليه السلام في العدل كمنهج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن لم نقل إنه عينه لقوله صلى الله عليه وآله وسلم:
(كفي وكف علي في العدل سواء (1) و (يدي ويد علي بن أبي طالب في العدل سواء (2) و (إنه أوفاكم بعهد الله تعالى، وأقومكم بأمر الله، وأعدلكم في الرعية، و أقسمكم بالسوية، وأعظمكم عند الله مزية (3).
ولقوله عليه السلام: (والله، لأن أبيت على حسك السعدان مسهدا، أو اجر في الأغلال مصفدا أحب إلي من ألقى الله ورسوله يوم القيامة ظالما لبعض العباد، وغاصبا لشئ من الحطام... والله، لو أعطيت الأقاليم السبعة بما تحت أفلاكها على أن أعصى الله في نملة أسلبها جلب شعيرة ما فعلته (4).
وقوله عليه السلام: (من نصب نفسه للناس إماما فليبدأ بتعليم نفسه قبل تعليم غيره، وليكن تأديبه بسيرته قبل تأديبه بلسانه، ومعلم نفسه ومؤدبها أحق بالأجلال من