الفصل 15 الإمام علي عليه السلام والإخلاص 1 - قال ابن شهرآشوب في (المناقب) عن أمير المؤمنين عليه السلام، قال: (لما أدرك عمرو بن عبد ود لم يضربه، فوقع في علي عليه السلام، فرد عنه حذيفة، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: مه يا حذيفة، فإن عليا 7 سيذكر سبب وقفته. ثم إنه ضربه فلما سأله النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن ذلك، فقال: قد كان شتم أمي وتفل في وجهي، فخشيت أن أضربه لحظ نفسي، فتركته حتى سكن ما بي، ثم قتلته في الله (1).
2 - قال العلامة المجلسي رحمه الله: (لقد أصبح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوما، وقد غص مجلسه بأهله، فقال: أيكم اليوم أنفق من ماله ابتغاء وجه الله؟ فسكتوا، فقال علي:
أنا خرجت، ومعي دينار أريد أشتري به دقيقا، فرأيت المقداد بن أسود وتبينت في وجهه أثر الجوع، فناولته الدينار، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: وجبت، ثم قام آخر فقال: قد أنفقت اليوم أكثر مما أنفق علي، جهزت رجلا وامرأة يريدان طريقا و لا نفقة لهما، فأعطيتهما ألف درهم، فسكت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقالوا: يا رسول الله!
مالك؟ قلت لعلي: وجبت، ولم تقل لهذا وهو أكثر صدقة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: