10 - كتاب صحيح مسلم وقال أيضا رحمه الله (في ص 569): وذكر الحاكم (1): إن مسلما أخرج حديث أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (خير نساء العالمين أربع) و لم أجده في صحيح مسلم لا في فضائل خديجة ولا في فضائل فاطمة عليها السلام نعم روى في فضائل خديجة (ج 7 ص 123) عن أبي موسى: (لم يكمل من النساء غير مريم وآسية وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام).
فلعل النساخ حرفوا الحديث إيثارا لعائشة بالفضل كما يشهد له أن هذا الحديث لم يشمل على ذكر خديجة فكيف أخرجه مسلم في فضائلها ولو لم يكن أصل لما ذكره الحاكم لتعقبه الذهبي في تلخيصه وساق الكلام إلى أن قال رحمه الله: - وقد رغب بعض القوم أن يعارض حديث سيادة الزهراء عليهما السلام بما وضعه على لسان النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام) وهو ظاهر الوضع إذا لا يحسن نسبة هذا التشبيه الواهي إلى من أعطي جوامع الكلم و كان أفصح من نطق بالضاد وكيف لا يجزم بكذبه من عرف طريقة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في لطف كلامه وحسن بيانه وبديع تشبيهاته؟ وأين هو من قوله: (فاطمة سيدة نساء العالمين)؟ وليت شعري أيكون الفضل جزافا؟ وقد خالفت أمر الله في كتابه بقرارها في بيتها وقد خرجت على إمام زمانها الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
(حربك حربي) وجاهرت بعداوته وقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيه: (من عاداك عاداني و من عاداني عاد الله) واستمرت على بغضه وقد جعل الرسول بغضه دليل على النفاق وقال فيه: (من أبغضك أبغضني ومن أبغضني أبغض الله).
والشاهد أو المؤيد على ما قلنا ما جاء في ملحقات إحقاق أحق للعلامة المرعشي رحمه الله: