مخطئا وإما أن تكون العامة على الخطأ!
فإن قالوا: عمر ما شتم ولا ضرب ولا أساء إلا إلى عاص مستحق لذلك قيل لهم: فكانا نحن نقول: إنا نريد أن نبرأ ونعادي من لا يستحق البراءة والمعاداة؟!
كلا ما قلنا هذا ولا يقول هذا مسلم ولا عاقل.
وإنما غرضنا الذي نجري بكلامنا هذا أن نوضح أن الصحابة قوم من الناس لهم ما للناس وعليهم ما عليهم من أساء منهم ذممناه ومن أحسن منهم حمدناه وليس لهم على غيرهم من المسلمين كبير فضل إلا بمشاهدة الرسول و معاصرته لا غير بل ربما كانت ذنوبهم أفحش من ذنوب غيرهم لأنهم شاهدوا الاعلام والمعجزات فقربت اعتقاداتهم من الضرورة ونحن لم نشاهد ذلك فكانت عقائدنا محض النظر والفكر وبعرضية الشبه والشكوك فمعاصينا أخف لأنا أعذر.
المستدرك لصفحة 42 حديث الغدير قال ابن كثير في البداية والنهاية ج 1 ص 208: وقد اعتنى بأمر هذا الحديث أبو جعفر محمد بن جرير الطبري صاحب التفسير والتاريخ فجمع فيه مجلدين و أورد فيهما طرقه وألفاظه (1).
قال العلامة المقبلي المترجم ص 142 (في الغدير ج 1) بعد سرده لبعض طرق هذا الحديث: فإن لم يكن هذا معلوما فما في الدين معلوم.
وقال السيد الأمير محمد الصنعاني المذكور في (الروضة الندية شرح تحفة العلوية): وحديث الغدير متواتر عند أكثر أئمة الحديث. قال الحافظ الذهبي في