كأن الحكمة في ذلك هو التخفيف عن المؤمنين (1).
2 - عن شيخ الفقهاء والمحققين، الشيخ محمد حسن النجفي، صاحب الجواهر،: (فلعل ما ورد في الأخبار الكثيرة من تكفير منكر علي عليه السلام لأنه العلم الذي نصبه الله بينه وبين عباده، وأنه باب من أبواب الجنة، من دخله كان مؤمنا، و من خرج منه كان كافرا، وتكفير منكر مطلق الأمام، وأن من لم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية، محمول على إرادة الكافر في مقابل المؤمن - إلى أن قال: - نعم، هو بالمعنى المزبور أخبث باطنا منه بغيره، بل أشد عقابا كما يشير إليه قول الصادق عليه السلام: (أهل الشام شر من أهل الروم، وأهل المدينة شر من أهل مكة، و أهل مكة يكفرون بالله جهرة، وأهل المدينة أخبث منهم سبعين ضعفا (2).
3 - عن الشيخ الأعظم الأنصاري رحمه الله: (والحاصل، أن ثبوت الكفر لهم مما لا إشكال فيه ظاهرا كما عرفت من الأصحاب، ويدل عليه أخبار متواترة نذكر بعضها تيمنا وتشريفا للكتاب. ففي رواية أبي حمزة قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: (إن عليا باب فتحه الله، من دخله كان مؤمنا، ومن خرج منه كان كافرا). و رواية أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (طاعة علي ذل، و معصية كفر بالله. قيل: يا رسول الله! كيف كان طاعة علي ذلا، ومعصية كفرا؟
قال صلى الله عليه وآله وسلم: علي يحملكم على الحق، فإن أطعتموه ذللتم، وإن عصيتموه كفرتم بالله عز وجل). وفي رواية إبراهيم بن أبي بكر قال: سمعت أبا الحسن موسي عليه السلام يقول:
(إن عليا عليه السلام باب من أبواب الهدى، فمن دخل في باب علي كان مؤمنا، ومن خرج منه كان كافرا). ورواية الفضيل بن يسار، قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: (إن الله نصب عليا علما لله بين خلقه، فمن عرفه كان مؤمنا، ومن أنكره كان كافرا).