وقال: قال صلى الله عليه وآله وسلم لهم: (... فأيكم يؤازرني على هذا الأمر وأن يكون أخي و وصيي وخليفتي فيكم؟ فأعرضوا عنه وهموا بتركه...). وقد حذف من طبعه الثاني والثالث (سنة 1345 و 1358 في دار الكتب المصرية) قوله صلى الله عليه وآله وسلم: (وأن يكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم).
6 - تفسير الطبري: ومن ذلك تفسير الطبري، فقد نقل فيه (ج 19: ص 112، ط 1373، مطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر): (فقال (رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم):
يا بني عبد المطلب!... فأيكم يؤازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي وكذا وكذا؟... ثم قال: إن هذا أخي وكذا وكذا، فاسمعوا له وأطيعوا هذا).
وقد ورد في الجزء 2 منه بتحقيق محمد أبي الفضل إبراهيم (ص 321، ط دار المعارف بمصر): (فقال: يا بني عبد المطلب!... فأيكم يؤازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم؟... ثم قال: إن هذا أخي و وصيي وخليفتي فيكم، فاسمعوا له وأطيعوا). أقول: ولا أدري أكان هذا العمل الموجب للأسف من الطبري أو من غيره، والله أعلم.
7 - مكاسب الشيخ الأنصاري: وذلك الذي يحرق جدا قلوب الموالي، و يوجب لهم حزنا كثيرا وقوع الحذف والاسقاط في (المكاسب) لشيخنا الأعظم الأنصاري رحمه الله قال رحمه الله في (المكاسب) (ط تبريز، سنة 1375، بخط طاهر خوشنويس، بمطبعة الإطلاعات، ص 40) عند ذكر حرمة الغيبة: (وكيف كان فما سمعناه من بعض من عاصرناه من الوسوسة في عدها من الكبائر أظنها في غير المحل، ثم إن ظاهر الأخبار اختصاص حرمة الغيبة بالمؤمن، فيجوز اغتياب المخالف كما يجوز لعنه، وتوهم عموم الآية كبعض الروايات لمطلق المسلم مدفوع بما علم بضرورة المذهب من عدم احترامهم وعدم جريان أحكام الاسلام عليهم إلا قليلا مما يتوقف استقامة نظم معاش المؤمنين عليه مثل عدم انفعال ما يلاقيهم بالرطوبة، وحل ذبائحهم ومناكحتهم، وحرمة دمائهم لحكمة