منصرف عن حجة الوداع: (من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه) فقام رجال فشهدوا بذلك فقال عليه السلام لأنس بن مالك: لقد حضرتها فما بالك؟! فقال: يا أمير المؤمنين! كبرت سني وصار ما أنساه أكثر مما أذكره. فقال له عليه السلام: إن كنت كاذبا فضربك الله بها بيضاء لا تواريها العمامة فما مات حتى أصابه البرص وساق الكلام إلى أن قال: - وقد ذكر ابن قتيبة حديث البرص والدعوة التي دعا بها أمير المؤمنين عليه السلام على أنس بن مالك في كتاب (المعارف) في باب البرص من أعيان الرجال وابن قتيبة غير متهم في حق علي عليه السلام على المشهور من انحرافه عنه.
قال العلامة الأميني رحمه الله في (الغدير) (ج 1 ص 192) بعد نقل بعض هذا الكلام من (معارف) ابن قتيبة: وهو يكشف عن جزمه بصحة العبارة وتطابق النسخ على ذلك كما يظهر من غيره أيضا ممن نقل هذه الكلمة عن كتاب (المعارف) لكن ما ليس منه فزادت بعد القصة ما لفظه: قال أبو محمد: ليس لهذا أصل. ذهولا عن أن سياق الكلام يعرب عن هذه الجناية ويأبى هذه الزيادة إذا لمؤلف يذكر فيه من مصاديق كل موضوع ما هو المسلم عنده ولا يوجد من أول الكتاب إلى آخره حكم في موضوع بنفي شئ من مصاديقه بعد ذكره إلا هذه. فأول رجل يذكر في عد من كان عليه البرص هو أنس ثم يعد من دونه فهل يمكن أن يذكر مؤلف في إثبات ما يرتأيه مصداقا ثم ينكره بقوله لا أصل له؟ وليس هذا التحريف في كتاب (المعارف) بأول في بابه..
5 - تاريخ اليعقوبي قال ابن واضح في تاريخه (ج 2 ص 35 ط الحيدرية - النجف الأشرف) بتحقيق العلامة السيد محمد صادق بحر العلوم: ونزل عليه: من القرآن بالمدينة اثنتان وثلاثون سورة إلى أن قال: - وقد قيل إن آخر ما نزل عليه اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا وهي