أرقي وألطف من ذلك؟ نعم، جاء هذا المعنى في قول الصادق عليه السلام على ما ذكره العلامة المجلسي رحمه الله وهو:
في الأصل كنا نجوما يستضاء بنا * وللبرية نحن اليوم برهان نحن البحور التي فيها لغائصكم * در ثمين وياقوت ومرجان مساكن القدس والفردوس نملكها ونحن للقدس والفردوس خزان من شذ عنا فبرهوت مساكنه * ومن أتانا فجنات وولدان (1) فهل المراد من النجوم والدر والياقوت والمرجان في هذه الأبيات ظاهرها؟
أو وراءه حكمة وعلم ومعرفة؟ فإن الغائص في بحور علوم أهل البيت عليهم السلام له أنواع من المعرفة التي لا يقاس بها الياقوت والمرجان والدر وغير ذلك من الأشياء التي تقر بها عيون العامة عند سماعها، ولكن الخاصة والعظماء تفهم ما فوق ذلك، وتعلم أن هذه ألفاظ لضيق البيان عن كشف حقائقها، وهذا لا ينافي ظواهرها أيضا فلنختم هذا البحث بنقل كلمات من أفذاذ العلماء وعظمائهم:
الكوثر في كلام الاعلام 1 - قال المولى صدر الدين الحكيم الشيرازي رحمه الله: (قال بعض العلماء: (إنا أعطيناك الكوثر) فالكوثر صورته صورة الماء، وحقيقته حقيقة العلم، لست أقول: