3 - خالد بن عبد الله القسري:
قال العسقلاني: (خالد بن عبد الله بن يزيد بن أسد القسري الأمير أبو القاسم، يقال: أبو الهيثم الدمشقي، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال يحيى الحماني: قيل لسيار: تروي عن خالد؟! قال: إنه كان أشرف من أن يكذب (1).
وقال ابن أبي الحديد: (وذكر المبرد في الكامل: أن خالد بن عبد الله القسري لما كان أمير العراق في خلافة هشام كان يلعن عليا عليه السلام على المنبر فيقول: اللهم العن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم صهر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على بنته وأبا الحسن والحسين، ثم يقبل على الناس فيقول: هل كنيت (2).
أقول: إن خالدا هذا لما لاموه على ظلمه وإرساله سعيد بن جبير إلى الحجاج ليقتله، قال: (والله، لو علمت أن عبد الملك لا يرضى عني إلا بنقض هذا البيت حجرا حجرا لنقضته في مرضاته (3)، فهل يسوغ لمسلم أن يقول في هذا وأمثاله:
ثقة؟! قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (ما عادانا كلب إلا وقد جرب، وما عادانا بيت إلا وقد خرب، من لم يصدق فليجرب).
4 - عمران بن حطان السدوسي:
قال العسقلاني: (وقد وثقه العجلي، وقال قتادة: كان لا يتهم في الحديث، و قال أبو داود: ليس في أهل الأهواء أصح حديثا من الخوارج، ثم ذكر عمران هذا وغيره... وقال العقيلي: حدث عن عائشة، ولم يتبين سماعه منها، قلت: لم يخرج له البخاري سوى حديث واحد من رواية يحيى بن أبي كثير عنه... وهو