وقال ابن طاهر: سألت أبا إسماعيل الأنصاري عن الحاكم فقال: ثقة في الحديث، رافضي خبيث، ثم قال ابن طاهر: كان شديد التعصب للشيعة في الباطن، وكان يظهر التسنن في التقديم والخلافة، وكان منحرفا عن معاوية وآله متظاهرا بذلك ولا يعتذر منه. قلت: أما انحرافه عن خصوم علي فظاهر، وأما أمر الشيخين فمعظم لهما بكل حال، فهو شيعي لا رافضي، وليته لم يصنف المستدرك فإنه غض من فضائله بسوء تصرفه... (1).
2 - ابن السقاء:
قال الذهبي: (الحافظ الأمام محدث واسط أبو محمد، عبد الله بن محمد بن عثمان الواسطي... وقال علي بن محمد الطيب الجلابي في تاريخه: ابن السقاء من أئمة الواسطيين والحفاظ المتقنين، توفى في جمادى الآخرة سنة ثلاث و سبعين وثلاثمائة، قال السلفي: سألت خميسا الحوزي عن ابن السقاء فقال: هو من مزينة مضر، ولم يكن سقاء بل لقب له، من وجوه الواسطيين وذي الثروة والحفظ، رحل به أبوه فأسمعه من أبي خليفة وأبي يعلى، وابن زيدان البجلي، و المفضل بن الجندي، وبارك الله في سنه وعلمه، واتفق أنه أملى حديث الطير، فلم تحتمله نفوسهم، فوثبوا به وأقاموه وغسلوا موضعه، فمضى ولزم بيته، فكان لا يحدث أحدا من الواسطيين، فلهذا قل حديثه عندهم، وتوفي سنة إحدى و سبعين و ثلاثمائة (2).
3 - الحافظ النسائي:
قال المحدث القمي رحمه الله: (أبو عبد الرحمن أحمد بن علي ابن شعيب النسأي (3)