أي ذو مال ويوم راح أي ذو ريح وقيل: أصل صاد (صيد) بالكسر قال ابن الأثير: ويجوز أن يروى صاد بالكسر على أنه اسم فاعل من الصدى:
العطش).
14 - عن عبد الله بن إجارة بن قيس، قال: (سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، وهو على المنبر يقول: (أنا أذود عن حوض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بيدي هاتين القصيرتين الكفار والمنافقين كما تذود السقاة غريبة الإبل عن حياضهم (1).
أقول: وهنا نكتة مهمة حقيق ذكرها وهي أن أحاديث الحوض تدل على ارتداد قوم بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكونهم مطرودين عن الحوض لأنهم لم يزالوا مرتدين منذ فارقهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإليك بعضها:
الف - عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (أنا فرطكم (2) على الحوض، و ليرفعن إلي رجال منكم حتى إذا أهويت إليهم لأناولهم اختلجوا (3) دوني، فأقول:
أي رب أصحابي! فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك (4).
ب - في حديث سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ألا وإنه سيجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال، فأقول: يا رب أصحابي! فيقال:
إنك لا تدري ما أحدثوا... فيقال لي: إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم (5).
وفي رواية: (وإني على الحوض أنتظر من يرد علي منكم، فوالله، ليقتطعن دوني رجال، فلأقولن: أي رب مني ومن أمتي! فيقول: إنك لا تدري ما عملوا